فصل: إعراب الآيات (10- 13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.سورة المطفّفين:

آياتها 36 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 3):

{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}.
الإعراب:
(ويل) مبتدأ مرفوع، (للمطفّفين) متعلّق بخبر المبتدأ (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للمطففين، (على الناس) متعلّق ب (اكتالوا)، (أو) للعطف..
جملة: (ويل للمطفّفين) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اكتالوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يستوفون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (الشرط الثاني وفعله وجوابه) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأولى.
وجملة: (كالوهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وزنوهم) في محلّ جرّ معطوفة على جملة كالوهم.
وجملة: (يخسرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(المطفّفون)، جمع المطفّف، اسم فاعل من الرباعيّ طفّف، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
(2) اكتالوا: فيه إعلال بالقلب، قلب عين الفعل ألفا، تحرّكت بعد فتح، وزنه افتعلوا.
(يستوفون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يستوفيون- بياء بعد الفاء- نقلت حركة الياء إلى الفاء للثقل، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه يستفعون.
(3) كالوهم: فيه إعلال بالقلب قياسه كما في اكتالوا..
البلاغة:
المقابلة: في قوله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ).
وذلك أن المعنى: إذا أخذوا من الناس استوفوا، وإذا أعطوهم أخسروا.
الفوائد:
ولا تنقصوا الناس أشياءهم: أفادت هذه الآيات الوعيد الشديد، والعذاب الأليم في الآخرة للذين، ينقصون الكيل والميزان، ويبخسون الناس حقوقهم، وإن كان لهم حق استوفوه كاملا. ويتناول هذا الوعيد القليل والكثير من بخس الحق، وهذا الذنب كبيرة من الكبائر، فمن لم يتب منه خشي عليه من سوء الخاتمة، أما إن تاب ورد الحقوق إلى أهلها قبلت توبته، ومن أصر على ذلك كان مصرّا على كبيرة من الكبائر، وذلك لأن عامة الخلق يحتاجون إلى المعاملات، وهي مبنية على أمر الكيل والوزن والذرع، فلهذا السبب عظم اللّه عز وجل أمر الكيل والوزن. قال نافع: كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول له: اتق اللّه، أوف الكيل والوزن، فإن المطففين يوقفون يوم القيامة حتى يلجمهم العرق. وقال قتادة: أوف يا ابن آدم كما تحب أن يوفى لك، واعدل كما تحب أن يعدل لك، وقال الفضيل: بخس الميزان سواد يوم القيامة.

.إعراب الآيات (4- 6):

{أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (6)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (لا) نافية (ليوم) متعلّق ب (مبعوثون)..
والمصدر المؤوّل (أنّهم مبعوثون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّ.
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يبعثون (لربّ) متعلّق ب (يقوم).
جملة: (يظنّ أولئك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقوم الناس) في محلّ جرّ مضاف إليه.

.إعراب الآيات (7- 9):

{كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8) كِتابٌ مَرْقُومٌ (9)}.
الإعراب:
(كلّا) حرف ردع وزجر عمّا كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن البعث اللام المزحلقة للتوكيد (في سجين) متعلّق بخبر إنّ الواو استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة أدراك (ما) مثل الأول خبره (سجّين)، (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
جملة: (إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أدراك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أدراك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: (ما سجّين) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أدراك.
وجملة: هو (كتاب) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(سجّين)، اسم علم إمّا لكتاب جمعت فيه أعمال الشياطين والكفرة والفسقة.. أو اسم علم لمكان بعينه، وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشدّدة، مأخوذ من السجن، وقيل النون عوض من اللام والأصل سجّيل وهو مشتّق من السجلّ وهو الكتاب.
(مرقوم)، اسم مفعول من الثلاثيّ رقم، وزنه مفعول.

.إعراب الآيات (10- 13):

{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}.
الإعراب:
(ويل... للمكذّبين) مثل ويل للمطفّفين، (يومئذ) بدل من (يوم يقوم)، (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للمكذّبين، (بيوم) متعلّق ب (يكذّبون)، الواو حالية- أو استئنافيّة- (ما) نافية (به) متعلّق ب (يكذّب)، (إلّا) للحصر (كلّ) فاعل (يكذّب) مرفوع (عليه) متعلّق ب (تتلى)...
جملة: (ويل للمكذّبين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكذّبون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما يكذب به إلّا كلّ) في محلّ نصب حال من يوم الدين.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) في محلّ رفع نعت لكلّ معتد.
وجملة: (تتلى عليه آياتنا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: هي (أساطير) في محلّ نصب مقول القول.

.إعراب الآية رقم (14):

{كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (14)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (على قلوبهم) متعلّق ب (ران)، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف.
جملة: (ران على قلوبهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانوا يكسبون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يكسبون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(ران)، فيه إعلال بالقلب، أصله رين- مضارعه يرين- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.إعراب الآيات (15- 17):

{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}.
الإعراب:
(عن ربّهم) جار ومجرور متعلّق ب (محجوبون) وهو بحذف مضاف أي عن رؤية ربّهم، وكذلك الظرف (يومئذ)، والتنوين عوض من جملة أي يوم إذ يقوم الناس اللام المزحلقة للتوكيد في الموضعين (ثمّ) للعطف في الموضعين (الذي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذا)، (به) متعلّق ب (تكذّبون).
جملة: (إنّهم لمحجوبون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّهم لصالوا الجحيم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يقال) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هذا الذي) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (كنتم به تكذّبون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تكذّبون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(محجوبون)، جمع محجوب، اسم مفعول من الثلاثيّ حجب، وزنه مفعول.
البلاغة:
التمثيل: في قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ).
من أنكر رؤيته تعالى كالمعتزلة قال: إن الكلام تمثيل للاستخفاف بهم وإهانتهم، لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للوجهاء المكرمين لديهم، ولا يحجب عنهم إلا الأدنياء المهانون عندهم.

.إعراب الآيات (18- 21):

{كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (19) كِتابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}.
الإعراب:
(كلّها إنّ... كتاب مرقوم) مثل الآية كلّا إنّ... كتاب مرقوم... مفردات وجملا.
وجملة: (يشهده المقرّبون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ المقدّر (هو).
الصرف:
(علّيّون)، جمع علّيّ، صفة مشتّقة وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشددة، أو هو مفرد على صيغة الجمع لا واحد له من لفظه معناه الكتاب الجامع لأعمال الخير.
الفوائد:
- كلّا:
وهي حرف معناه الردع والزّجر، وأجاز النحاة الوقف عليها والابتداء بما بعدها. وقال جماعة: متى سمعت (كلّا) في سورة فاحكم بأنها مكيّة، لأن فيها معنى التهديد والوعيد، وأكثر ما نزل ذلك بمكة، لأن أكثر العتوّ كان بها، وهذا كلام فيه نظر، لأن كلا أحيانا لا تحمل معنى الزجر كقوله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم. يوم يقوم الناس لرب العالمين. كلا إن كتاب الفجار لفي سجّين).
ورأى الكسائي وأبو حاتم ومن وافقهما أن معنى الردع والزجر ليس مستمرا فيها، فزاد فيها معنى ثانيا يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها، ثم اختلفوا من تعيين ذلك المعنى على ثلاثة أقوال:
1- قال الكسائي ومتابعوه: تكون معنى حقا.
2- قال أبو حاتم ومتابعوه: تكون بمعنى (ألا) الاستفتاحية.
3- قال النضر بن شميل والفراء ومن وافقهما: تكون حرف جواب بمنزلة (إي) و(نعم) وحملوا عليه قوله تعالى: (كلا والقمر) فقالوا معناه: إي والقمر.
وقول أبي حاتم أولى من قولهما، لأنه أكثر اطرادا، لأن أنّ تكسر بعد (ألا) الاستفتاحية ولا تكسر بعد حقا، ولأن تفسير حرف بحرف أولى من تفسير حرف باسم. وقد تحمل (كلا) أحيانا معنى الردع ومعنى الاستفتاح، كقوله تعالى: (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) لأنها لو كانت بمعنى حقا لما كسرت همزة إن بعدها، ولو كانت بمعنى نعم لكانت للوعد بالرجوع، لأنها بعد الطلب، كما يقال: (أكرم فلانا) فتقول:
(نعم).

.إعراب الآيات (22- 28):

{إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (26) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}.
الإعراب:
اللام المزحلقة للتوكيد (في نعيم) متعلّق بخبر إنّ (على الأرائك) متعلّق بحال من فاعل ينظرون (في وجوههم) متعلّق ب (تعرف)، (من رحيق) متعلّق ب (يسقون)، الواو اعتراضيّة (في ذلك) متعلّق بفعل (يتنافس)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر الواو عاطفة (من تسنيم) متعلّق بخبر المبتدأ (مزاج)، (عينا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني، أو أمدح، أو يسقون (بها) متعلّق ب (يشرب) بتضمينه معنى يرتوي أو يلتذّ.
جملة: (إنّ الأبرار لفي نعيم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر ثان.
وجملة: (تعرف) في محلّ رفع خبر ثالث.
وجملة: (يسقون) في محلّ رفع خبر رابع.
وجملة: (ختامه مسك) في محلّ جرّ نعت ثان لرحيق.
وجملة: (ليتنافس المتنافسون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تمّ التنافس في الأشياء فليتنافس المتنافسون في ذلك.. وجملة الشرط المقدّرة اعتراضيّة لا محلّ لها.
وجملة: (مزاجه من تسنيم) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ختامه مسك.
وجملة: (يشرب بها المقرّبون) في محلّ نصب نعت ل (عينا).
الصرف:
(25) رحيق: اسم للخمرة الخالصة، وزنه فعيل.
(مختوم)، اسم مفعول من الثلاثيّ ختم، وزنه مفعول.
(26) ختامه: إمّا اسم للشيء الذي يختم به، أو هو مصدر بمعنى الخلط والمزج أو بمعنى الختم بفتح الخاء وزنه فعال بكسر الفاء.
(مسك)، اسم للرائحة الطيّبة وهو جامد، وزنه فعل بكسر فسكون.
(المتنافسون)، جمع المتنافس، اسم فاعل من الخماسيّ تنافس، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(27) تسنيم: قيل هو علم لعين بعينها في الجنّة. وهو في الأصل مصدر قياسيّ للرباعيّ سنّم، بمعنى رفع، أو مستعمل على أنه مصدر مفسّر ب (عينا)، وزنه تفعيل.